سيرتك يا رسول الله كانت قرآنا. وحياتك كانت برهانا. ويقينك
بالله كان إيمانا وسلوكك كان عنوانا.
وثقتك بربك تجاوزت السدود والحدود فصرت الزعيم والقائد والنبيل والعظيم والرسالة والرسول في كل أقوالك وأفعالك.
كنت قدوة وأسوة لأمة القرآن والإسلام. ولا عجب فقد حباه الله بخلال كثيرة كان خلقه القرآن ظاهر الوضاءة له نور يعلوه . خافض الطرف. نظره الي الأرض أطول من نظره إلي السماء. يبدأ من لقيه بالسلام.
يفتح الكلام ويختمه - باسم الله - أوتي جوامع الكلم من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه لا يتكلف في لباس أو طعام. يعظم النعمة وإن رقت. كان أجود من الريح المرسلة. أزين الناس منظرا وأحسنهم وجها.
وأجودهم وأسخاهم نفسا. يعطي عطاء من لا يخشي الفقر. ما سئل عن شيء قط فقال لا. وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
وكان متواضعا في بيته يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته فإذا حضرت الصلاة خرج وكان لا يحب أن يقوم له أحد ويجلس حيث انتهي به المجلس ويحمل سراويله بنفسه هكذا بجانب خشيته ومراقبته وعبادته لله.
وكان بالمؤمنين رحيما.